يفسر البعض استبعاد آباء الطيور لصغارهم أنه ردة فعل لتغير رائحتهم عندما يمسك بهم البشر، والحقيقة أن هذا تفسير غير دقيق فحاسة الشم لدى الغالبية العظمى من الطيور أضعف ما تكون، فما هي حقيقة الأمر؟
نعم، تتخلص الطيور من الصغير الضعيف إن ظهرت عليه علامات العدوى حماية لبقية الصغار، فقد تلقيه خارج العش أو تقتله وتتغذى على بقاياه.
وليس بالضرورة أن يكون الصغير ضعيفا حتى يتخلص منه الأبوان، فهذه الحالات قد تؤدي إلى نفس العاقبة:
- قد يقتل آباء الطيور صغارهم لأول مرة بسبب نقص الخبرة، ويكثر هذا الأمر في الطيور المرباة بالمنازل والتي لم تتلق الرعاية من والديها في الصغر، فيتسبب وجود الصغار في قلقها الذي يدفعها إلى إلقائهم خارج العش أو نقرهم حتى الموت.
- وعلى جانب آخر قد تضطر الطيور لترك العش والتخلص من الصغارإن استشعرت ترقب طائر أو حيوان مفترس. وتكون الطيور التي تمضي وقتا طويلا في بناء العش ووضع البيض أكثر حرصا على صغارها وأن استطاعت نقل العش إلى مكان آمن فلن تتأخر، بينما يسهل على الطيور التي تمضي وقتا قصيرا في التعشيش التضحية بالصغار عند الخطر. وفي مثل هذه الظروف يصعب على الطيور قصيرة الأعمار مثل طائر أبي الحناء أن تتخلى عن صغارها، بينما تجد العكس في الطيور المعمرة مثل الصقور.
المصادر:
https://www.scientificamerican.com/article/fact-or-fiction-birds-abandon-young-at-human-touch/
