يمكنك غليهم أو خبزهم أو تجميدهم أو سحقهم أو تجفيفهم أو حتى إرسالهم إلى الفضاء. لا يهم – يمكن للبطيئات أن تنجو من أي شيء عمليًا. قد تكون هذه الحيوانات المائية ذات الثمانية أرجل صغيرة ، لكنها غير قابلة للتدمير تقريبًا.
الاسم الشائع: بطيئات الخطى
الاسم العلمي: Tardigrada
النظام الغذائي: كائنات حية
الحجم: 0.5 ملم
صغير ولكن صعب
فعلى الرغم من أن هذه اللافقاريات صغيرة للغاية، إذ تحتاج إلى مجهر لرؤيتها بوضوح، إلا أن بطئيات الخطى تظهر شرسةً بالقرب منها: فهي تمتلك مخالب تشبه تلك للدببة، وأسنان حادة مثل الخنجر تمزق وتستمتع بالطحالب والطحالب. بل وقد أطلق عليهم لقب “الدببة المائية” نظرًا لتشابهها مع حيوانات آكلة اللحوم المفترسة.
يمكن العثور على بطئيات الخطى في معظم أرجاء العالم، من قمم جبال الهيمالايا إلى قعر البحار، من القارة القطبية الجنوبية الجليدية إلى ينابيع ساخنة مفعمة بالفقاعات. تتحمل هذه الكائنات الصغيرة الظروف الحرارية القاسية، بدءًا من درجة حرارة تصل إلى -328 درجة فهرنهايت إلى 304 درجة فهرنهايت. وتحتاج ببساطة إلى قطرة من الماء للنمو والازدهار.
عندما تجف المياه عن بطئيات الخطى، تتحول إلى كرة جافة تعرف باسم “التون”، حيث تبطئ أنظمتها الحيوية تقريبًا إلى حد الموت. ومع ذلك، فإنها ليست ميتة تمامًا، بل يمكن لهذه المخلوقات الصغيرة العيش بهذا الشكل لعقود. ويرتبط هذا النوع الشديد من السبات البيئي بمصطلح “الحياة الخفية”، وهو مصطلح يستخدمه العلماء.
عند تعرضها للماء مرة أخرى، يمكن لبطئيات الخطى العودة إلى الحياة في غضون ساعات قليلة. وفي مرة واحدة، عندما تم ترطيب الطحالب المجففة التي أُبقيت في متحف لمدة مائة عام، خرجت بطئيات الخطى منها وهي تزحف، وكانت بصحة جيدة تمامًا.
تقضي بطئيات الخطى معظم وقتها في التغذية على النباتات والبكتيريا، ولكن يجب أن تظل متيقظة، حيث إنها تواجه المفترسين. فقد تكون طعامًا للديدان الخيطية والأميبا وحتى بعض أنواع بطيئات أخرى.
لم تتجنب بطئيات الخطى الظروف القاسية على الأرض فقط، بل كانت أول الكائنات الحية التي تمكنت من البقاء على قيد الحياة في الفراغ (حيث لا يوجد هواء) وأمام الانفجارات الإشعاعية ودرجات الحرارة المتجمدة في الفضاء.
في عام 2007، نُقلت بطئيات الخطى إلى قمر صناعي وأُطلقت إلى الفضاء، حيث طفت في حاويات خاصة على ارتفاع يبلغ 167 ميلاً فوق سطح البحر لمدة 10 أيام قبل أن تعود إلى الأرض. وعندما تم فحصها، كان معظم بطئيات الخطى في حالة جيدة. إذ نجحوا في البقاء على قيد الحياة في وجه الانفجارات الإشعاعية التي كانت أقوى بـ 700 مرة من شمس الأرض.
تساهم بطئيات الخطى في مساعدة العلماء في إعادة التفكير في مفهوم البقاء على قيد الحياة في الظروف القاسية، وكذلك في تفهم ما يحتاجه البشر للبقاء على قيد الحياة على كوكب آخر.
حقائق سريعة:
- عاشت بطئيات الخطى على الأرض منذ حوالي 600 مليون سنة، وهذا يعني أنها ظهرت قبل الديناصورات بحوالي 400 مليون سنة.
- يُطلق على بطيئات الخطى أحيانًا لقب “خنازير الطحالب”.
- تحتاج بيض بطئيات الخطى إلى ما بين 40 و90 يومًا ليفقس